عائشة عبد الرحمن
أستاذة جامعية وباحثة ومفكرة وكاتبة ، معروفة بدفاعها عن الإسلام وعن حرية المرأة ، اشتهرت بلقب بنت الشاطئ.
اسمها عائشة محمـد علي عبد الرحمن ، محل الميلاد دمياط، مصر
كانت عائشة ابنة لعالم أزهري، وحفيدة لأجداد من علماء الأزهر ورواده. تفتحت مداركها على جلسات الفقه والأدب، تعلمت في المنزل في البداية ، ثم التحقت بمدرسة اللوزي الأميرية للبنات و ذلك بمساعدة جدها لأمها الشيخ إبراهيم الدمهوجي ، إلى أن حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 وكانت الأولى على القطر المصري كله، ثم حصلت على الشهادة الثانوية عام 1931.
التحقت بجامعة القاهرة لتتخرج من كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ونالت الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941.
في عام 1950 حصلت على شهادة الدكتوراه في النصوص بتقدير ممتاز، والتي ناقشها فيها عميد الأدب العربي د. طه حسين.
تدرجت في المناصب الأكاديمية حتى أصبحت أستاذا للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، حيث استمرت هناك لمدة 20 عاما، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذا زائرا لجامعات أم درمان 1967 والخرطوم، والجزائر 1968، وبيروت 1972، وجامعة الإمارات 1981 وكلية التربية للبنات في الرياض 1975- 1983. وكانت عضوا بكل من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر ، و المجالس القومية المتخصصة ، و المجلس الأعلى للثقافة.
بدأت د."عائشة عبد الرحمن النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، ثم بعدها بعامين في جريدة الأهرام، ونظرا لشدة محافظة أسرتها آنذاك والتي لم تعتد انخراط النساء في الثقافة اختارت التوقيع باسم "بنت الشاطئ".
وعقب ذلك بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، وظلت تكتب بجريدة الأهرام حتى وفاتها، فكان لها مقال أسبوعي طويل، فكانت آخر مقالة نشرت لها بتاريخ 26 نوفمبر 1998 وكانت بعنوان "علي بن أبي طالب كرم الله وجهه".
وقد توفيت إثر إصابتها بأزمة قلبية أدت إلى حدوث جلطة في القلب و المخ وهبوط حاد بالدورة الدموية.
أهم الأعمال:
كتب ودراسات: " التفسير البياني للقرآن الكريم"، " الإعجاز البياني للقرآن"، " بنات النبي"، " نساء النبي"، " أم النبي"، " السيدة زينب"، " عقلية بتي هاشم"، " السيدة سكينة بنت الحسين"، " الإسرائيليات في الغزو الفكري"، " نص رسالة الغفران للمعري"، " "الخنساء الشاعرة العربية الأولى"، " مقدمة في المنهج، وقيم جديدة للأدب العربي"،" المرأة المسلمة"، " رابعة العدوية"،" القرآن وقضية الحرية الشخصية الإسلامية"،" الحديث النبوي: تدوينه ومناهج دراسته".
أعمال أدبية: " على الجسر"،" الريف المصري"، " سر الشاطئ"، " سيرة ذاتية". حصلت عام 1978 على جائزة الدولة التقديرية في مجال الأدب . وحصلت عام 1994 على جائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع الدكتورة وداد القاضي