في
يناير 1903 م مات أبوه ولحقته والدته في
ديسمبر 1907 م. غدا أدولف ابن الثمانية عشر ربيعا بلا معيل وقرر الرحيل إلى
فيينا آملا أن يصبح رساما. عكف على رسم المناظر الطبيعية والبيوت مقابل أجر يسير وكانت
الحكومة تصرف له راتبا كونه صغير بالسن وبلا معيل. وتم رفضه من قبل مدرسة فيينا للفنون الجميلة مرتين وتوقفت إعانته المالية من الحكومة.
وفي فيينا، اختلط أدولف باليهود ودرس عن قرب أساليبهم مما أدى إلى
تنامي الحقد والكراهية لهم . وقد دون أدولف في مذكّراته مقدار مقته
وامتعاضه من التواجد اليهودي الصهيوني واليهود بشكل عام.
وفي عام
1913، انتقل أدولف إلى مدينة
ميونخوكان الرجل يتوق للاستقرار في ألمانيا عوضاً عن الإقامة في الإمبراطورية
المجرية النمساوية لعدم وجود أعراق متعددة كما هو الحال في الإمبراطورية
النمساوية. وباندلاع الحرب العالمية الأولى، تطوع الرجل في صفوف الجيش
البافاري وعمل كساعي بريد عسكري بينما كان الكل يتهرب من هذه المهنة
ويفضّل الجنود البقاء في خنادقهم بدلاً من التعرض لنيران العدو عند نقل
المراسلات العسكرية. وبالرغم من أداء أدولف المتميز والشجاع في العسكرية،
إلا أنه لم يرتق المراتب العلا في الجيش. وخلال الحرب، كوّن هتلر إحساسا
وطنيا عارما تجاه
ألمانيارغم أوراقه الثبوتية النمساوية وصعق أيما صعقة عندما استسلم الجيش
الألماني في الحرب العالمية الأولى لاعتقاد هتلر باستحالة هزيمة هذا الجيش
وألقى باللائمة على الساسة المدنيين في تكبد الهزيمة.