بمغيب شمس
العشرين من إبريل 1889 م، وضعت كلارا هتلر وليدها أدولف الذي غير وجه الكرة
الأرضيةعندما اشتد عظمه. كان أبوه ألويس موظف جمارك صغير. وكان لأدولف 5 أشقاء
وشقيقات ولم تكتب الحياة من بين الستة إلا لأدولف وشقيقته "بولا". كان
أدولف متعلقاً بوالدته وشديد الخلاف مع أبيه مع العلم أنه ذكر في كتابه "
كفاحي"
انه كان يكن الاحترام لوالده الذي كان يعارض بشدة انخراط ولده أدولف في
مدرسة الفنون الجميلة إذ كان أبوه يتمنى على أدولف أن يصبح موظفاً في
القطاع العام.
عاد أدولف هتلر في تشرين الأول
1907م ليدخل امتحان القبول، وهو أولى الخطوات العملية لتحقيق أحلامه في فن
الرسم وكان في الثامنة عشرة، مفعما بالآمال العراض. لكنها سحقت وتطايرت
هباء، وتروي القصة نتائج امتحان القبول كما هي مدونة: " التالية أسمائهم
شاركوا في الامتحان، وكانت نتائجهم غير مرضية أو لم يقبلوا. أدولف هتلر –
براناو آم إن- مولود في 20 نيسان 1889 –ألماني- كاثوليكي- الأب موظف-
تحصيله الدراسي: أربعة صفوف في الثانوية. الدرجات قليلة. اختبار الرسم:
غير مرضٍ". وعاود الكرة وكانت رسومه تميل إلى الرسم المعماري إلى الحد
الذي لم يؤهله للمشاركة في الامتحانات هذه المرة. فكانت ضربة قاصمة لطموح
فني كطموحه- كما ذكر فيما بعد. لأنه مقتنع تماما كما نوه في كفاحي)، ولذلك
طلب إيضاحا من مسجل الكلية: "أكد لي هذا السيد أن الرسوم التي عرضتها
برهنت بما لا يقبل الشك أني لا أصلح لمزاولة فن الرسم، وأن كفاءتي كما
أوضحت له الرسوم تكمن في الهندسة المعمارية، وقال لي لا شأن لك قط في
أكاديمية الرسم وميدانك هو مدرسة الهندسة المعمارية". واضطر إلى الرضوخ
لحكم القدر. لكن ما عتم أن أدرك وهو حزين أن فشله في نيل شهادة التخرج
الثانوية سيحول بينه وبين دخوله مدرسة الهندسة المعمارية.
تمتع أدولف بالذكاء في صباه وقد تأثر كثيرا بالمحاضرات التي كان يلقيها البروفسور "
ليبولد بوتش" الممجدة للقومية الألمانية.