ام كلثوم
سيدة الغناء العربي وأشهر مطربة في القرن العشرين .
الاسم الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي ، محل الميلاد قرية طماي الزهايرة ، الدقهلية ، مصر
أطلق والدها اسم أم كلثوم تبركاً بالسيدة أم كلثوم إحدى بنات الرسول صلى الله عليه وسلم. ووالدها هو الشيخ إبراهيم السيد البلتاجى ، و كان إمام مسجد قريته أما و كان صاحب صوت جميل وملم بالموسيقى و قد عمل بالغناء في الحفلات الخاصة كالموالد والأعراس في قريته والقرى المجاورة. وقد نشأت أم كلثوم مع أختها سيدة وأخيها خالد في منزل العائلة المتواضع.
تعلمت القراءة والكتابة وحفظت أجزاء من القرآن الكريم مع أخيها خالد صاحب الصوت الشجى ، ثم انتقلت أم كلثوم إلى مدرسة الشيخ جمعه بالسنبلاوين . أول مرة غنت فيها كانت بمنزل شيخ بلد القرية حيث كانت تنشد القصائد والموشحات الدينية التى تحيى بها حفلات القرية،ومن منزل شيخ البلد إلى منزل العمدة وكبار أهل القرية ، حيث تحيى حفلاتهم . كانت أولى حفلاتها العامة فى بلدة " أبو الشقوق " ثم انتقل غناؤها من القرى إلى عواصم المديريات وكان قاصراً على القصائد والموشحات الدينية .
غنت بالقاهرة لأول مرة عام 1920 حيث أقامت حفلا غنائيا ، ثم عادت لقريتها وكلها أمل فى العودة مرة أخرى إلى أضواء القاهرة ، وفى عام 1921 عادت أم كلثوم للقاهرة لتغنى ويسمعها فى تلك الليلة الشيخ على محمود والشيخ على القصبجى والد محمد القصبجى ، ومن هنا بدأ نجمها يسطع فأحيت حفلاتها لحساب الشيخ أبوزيد وأحمد صديق بحى السيدة زينب ، وأصبحت تنافس جميع معاصريها من المطربات الشهيرات فى هذا الوقت أمثال " منيرة المهدية – نعيمة المصرية – فتحية أحمد – فاطمة سرى ".
كما ظهر أحمد رامى بعد ذلك فأخذ يكتب لها أغانيها منذ عام 1924 حتى آخر لحظة فى حياتها . وكان لظهور أحمد رامى فى حياة أم كلثوم أثر كبير فى تطور الأغنية حيث أنه كان شاعراً وليس زجالا ولكنه طوع الشعر إلى الأغنية وقدم لها أفضل الأغانى . وكان لظهور رياض السنباطى فى حياة أم كلثوم أثر كبير فى تلحين القصائد فالسنباطى كان أكثر الملحنين قدرة على تلحين القصائد فقدم مع أم كلثوم أروع الألحان التى تعيش حتى الآن وتثرى الغناء العربى .
قدمت ام كلثوم اكثر من 1500 أغنيه من أروع الأغاني العاطفية والدينية و الوطنية . اختيرت ام كلثوم نقيبه لنقابة المهن الموسيقية عام 1944 ولمدة اربع دورات مستمرة قدمت للسينما المصرية مجموعة من الأفلام ، كما نالت تكريم رائع من كافة الدول العربية والأجنبية التي زارتها ، هذا بجانب الأوسمة و النياشين التي حصلت عليهم من الملوك و الرؤساء العرب ، ماتت ام كلثوم منذ ما يزيد عن 28 عاما لكنها ستظل في قلوب محبيها علي مر الزمان بصوتها العذب الملائكي الذي لم يأتي مثله حتي ألان .
أهم الأعمال:
رباعيات الخيام ومنها الأطلال ، ولدى الهدى ، عودت عينى ، لسه فاكر ، هجرتك ، ياظالمنى وكلن لظهور محمد القصبجى قدم لها ألحان عاشت حتى الآن فى وجدان كل عربى .
كذلك بيرم التونسى الذى قدم لها أروع الأغانى مثل: هو صحيح الهوى غلاب ، الفوازير ، النيل ، أنا فى انتظارك ،وكذلك زكريا أحمد الذى قدم لها أروع الألحان مايقرب من 16 أغنية من أهمها : أهل الهوى ، الآهات ، أنا فى انتظارك ، هو صحيح الهوى غلاب.
وفى عام 1925 بدأت أم كلثوم تسجل أغانيها على اسطوانات وغيرت تختها من المعممين إلى المطربشين من العازفين المهرة أمثال " محمد القصبجى – سامى الشوا – محمد العقاد " وغنت بهذا التخت أغنيتها المشهورة " إن كنت أسامح وأنسى الآسية " وفى عام 1934 غزت أم كلثوم الستار الفضى بفيلمها الأول " وداد " في عام 1936 ثم ظهرت لها أفلام أخرى مثل " 1937 نشيد الأمل 1940 دنانير 1942 عايدة 1945 سلامة 1947 فاطمة وفى نفس العام غنت أم كلثوم بالإذاعة المصرية فى أول يوم لافتتاحها .
عملت أم كلثوم خلال حياتها الفنية على تشجيع المواهب الجديدة من المؤلفين والملحنين الجدد فقدم لها بليغ حمدى وعبدالوهاب محمد أغنية " حب أية " كذلك لحن محمد الموجى لها أغانى منها : " للصبر حدود – أسال روحك. وبناء على رغبة الجماهير وعلى رأسهم الرئيس جمال عبدالناصر تم الجمع بين القمتين أم كلثوم وعبدالوهاب فى أغنية " أنت عمرى " وسميت هذه الأغنية بلقاء السحاب ، كما لحن لها أغانى أخرى منها " فكرونى – هذه ليلتى – أغداً ألقاك – ليلة حب "