سيد مكاوي

الاسم الحقيقي سيد مكاوي ، محل الميلاد عابدين ، القاهرة ، مصر

كان والده بائعاً متجولاً فى منطقة عابدين، وكان محباً للغناء والطرب ويملك أكثر من 3 ألاف اسطوانة ، كان سيد مكاوى فى الثانية من عمره، عندما أصيب بالرمد ولم تملك الأسرة ما يكفى للذهاب إلى طبيب العيون، وبسببها فقد بصره إلى الأبد.

بدأ (الشيخ سيد) وهو لم يزل صغيراً فى احتراف تلاوة القرآن، وكان لم يزل حلم الغناء يراوده فكون فرقة صغيرة للإنشاد الدينى من زملاءه المقرئين، وكانوا يعملون فى المناسبات الدينية، وأخذ الشيخ سيد فى غناء ما حفظه وهو صغيرا من أدوار وموشحات، من آن لأخر فى هذه المناسبات، مما تسبب فى بعد الناس عنه كمقرىء للقرآن، وفقد مصدر رزقه الوحيد وهو الذى يعول أسرته بعد وفاة والده، وظل الشيخ سيد على حبه الغناء. ونصحه البعض بالتقدم للغناء فى الإذاعة، والتى عانى كثيراً حتى يقبل فيها، ووصل بعد عناء إلى ربع ساعة غناء، كوقت مخصص له فى السنة كلها، وكان الأمر يكلفه فى كثير من الأحيان أن يدفع من جيبه للفرقة الموسيقية. شهدت الأغنية المصرية تطوراً كبيراً فى الخمسينيات، يشبه ذلك التطور الذى حدث فى بدايات القرن العشرين فظهر كبار الملحنين ومن بينهم الفنان سيد درويش. .

حقق سيد مكاوي حلمه فى تلحين حياة الناس ، قدم فى شهر رمضان وعلى مدار عدة سنوات، رائعة فؤاد حداد (المسحراتى) والتى حفر بها اسمه فى قلوب المصريين، وفى تاريخ الغناء العربى ككل ، توفى سيد مكاوى عن عمر يناهز السبعين عام