رياض السنباطي
السنباطي صاحب الصوت الرخيم والعود الصادح واللحن المميز وهذه المزايا الفنية ليست بغريبة عليه حيث تغلغل الفن في بيته ومسكنه إذ كان والده مطربا لامعا وعوادا قديرا، فولدت في رياض الموهبة الأولى وفي معهد الموسيقى العربية صقل هذه الموهبة واكتسبت بريقا، فكانت موهبته تجمع بين الفطرة والاكتساب.
محل الميلاد المنصورة ، مصر
كان والده عازف و ملحن و منشد يجيد العزف على العود، وكانت له فرقة موسيقية تحيي الأفراح و المناسبات , لم يكن السنباطى يهوى الدراسة كثيراً، وكان ضعف بصره وهو طفل السبب الذى حسم تركه للمدرسة ، فاقترب من والده وتعلم منه الكثير من أسرار الموسيقى والعزف، ونضجت موهبته، ثم انتقل إلي القاهرة عام 1928، للدراسة في معهد الموسيقى، الذى نبغ فيه، وشاع اسمه كملحن ممتاز، فأقبلت عليه شركات الاسطوانات وقام بالتلحين للعديد من المطربين الكبار مثل عبد الوهاب، أم كلثوم، نجاة علي، منيرة المهدية.
في عام 1934 قام بتقديم عزف منفرد في الإذاعة، ثم لحن العديد من أغاني الأفلام، وكان تعاونه مع السيدة أم كلثوم محطة هامة في تاريخ الغناء العربي، حيث برع في تلحين القصائد والأغاني الطويلة، مثل قصيدة الأطلال، التي استغرقت منه ستة أشهر لتلحينها. كانت هوايته قراءة الشعر وسماع الموسيقى الكلاسيكية مثل السيمفونيات، ومتعته الكبرى هي أن يسمع موسيقى تشايكوفسكي ورمسكي كورساكوف وخادشا دوريان الذي زار مصر وقابله السنباطي في معهد الموسيقى الشرقي وجلس أمامه مبهوراً بعظمة موسيقاه،
أهم الأعمال له 575 لحناً، منها 203 لحن لأم كلثوم، و20 لحنا لنور الهدى، و39 لحناً لليلى مراد، و25 لحناً لسعاد محمد، و12 لحناً لنجاة، وغنى بصوته 82 لحناً، وغنى له صالح عبد الحى 9 ألحان، وعبد الغنى السيد 27 لحنا، كما ألف 30 معزوفة بحتة تعد نموذجاً لدارسي الموسيقى العربية إلى اليوم