صلاح جاهين
فنان موسوعي متعدد المواهب ، لمع كشاعر وكاتب غنائي ، كاتب سيناريو، ورسام كاريكاتير وممثل أيضا.
ولد صلاح جاهين (واسمه الحقيقي محمد صلاح الدين حلمي بهجت )، مؤسس المدرسة المصرية الحديثة لفن الكاريكاتير لوالد يعمل قاضيا، فكان على الأسرة أن تنتقل من محافظة إلى أخرى طوال الوقت، مما ساعد صلاح جاهين على تشكيل حماسته الوطنية، والتي ظهرت بشكل واضح في سلوكه تجاه ثورة 1952 والأغنيات التي كتبها لها.
ظهرت موهبته في الرسم لأول مرة عندما كان في الثالثة عشر عندما كان طالباً بمدرسة أسيوط الإعدادية حيث طلب منه مدرس الرسم أن يرسم عاصفة في غابة، وقد حصل رسم جاهين على إعجاب واهتمام المدرس على الموهبة الكبيرة التي يمتلكها.
تخرج جاهين في كلية الحقوق جامعة القاهرة، وبعد تخرجه بدا مشواره في الصحافة عام 1952 حيث عمل كرسام كارتون هاو في مجلة روز اليوسف، ثم اشترك في إصدار مجلة صباح الخير، وتألق فيها كرسام كاريكاتير محترف، إلى درجة أن تم تعيينه رئيس تحرير للمجلة.
في عام 1957 زار جاهين الاتحاد السوفيتي ثم كتب كتاباً بعنوان ( زهرة في موسكو) عن انطباعاته عن الرحلة، ثم انضم عام 1964 إلى جريدة الأهرام.
وقام جاهين بإنتاج بعض الرسوم الكارتونية التي ألقت الضوء على قضايا حيوية في مصر. اتجه صلاح جاهين في كتاباته إلى الشعر العامي الذي تميز لديه بالاستخدام المبتكر للكلمات، حيث تعتبر رباعياته التي كتبها عام 1963 اتجاه جديد للشعر الذي يظهر من قلب الأحداث كنوع حديث من الأدب الشعبي، وتنتهي كل رباعيات جاهين بقول ساخر هو " العجائب لن تتوقف".
وابتكر صلاح جاهين عدد من شخصيات الكاريكاتير الشعبية ، وأثار برسوماته معارك سياسية وفكرية كبيرة ، وكان جاهين أيضا من رواد الكتابة لمسرح العرائس .
بالنسبة لأغنياته الوطنية فقد قدم عدد كبير من المفردات اللغوية التي كانت تستخدم فقط في المقالات السياسية داخل الأغنيات التي كتبها، وقد كتب جاهين أول أغنياته عام 1956.
في مجال صناعة السينما كان صلاح جاهين منتجاً وكاتب سيناريو وممثل، وكتب أيضاً فوازير رمضان للتليفزيون لعدة أعوام حققت نجاحاً كبيراً.
أبدع أشهر شخصيات العرائس للأطفال مما دفع وزارة الثقافة إلى تكليفه بتشكيل لجنة لثقافة الطفل في سبتمبر 1962.
أهم الأعمال:
أغنيات: " الصهبجية " ، " صباح الخير يا مولاتي " ، " عايزينها تبقى خضرة " ، " المصريين اهمه " ، " خللي السلاح صاحي " ، " ابريق الشاي " ، " يا اهلا بالمعارك " ، " ثوار " ، " اللعبة " ، " البيت الكبير "، " المريلة الكحلي ".
مسرح العرائس: " الليلة الكبيرة " ، " حسن الداهية" عام 1958 ، " فدان حرية" ، "مطحنة الشيطان " . انتاج : " حديقة الحيوان" و"هاشم وراوية".
سيناريوهات: "هو وهى" ، "عودة الابن الضال" ، "خاللى بالك من زوزو"، " أميرة حبى أنا" ، " شفيقة ومتولى" .
تمثيـل : " لا وقت للحب" ،" اللص والكلاب" ،" شهيدة الحب الإلهى" ،" المماليك".