هل هذه ثورة أم فوضى إجرامية وعصابات حرامية ؟
إن ما يسمى بثورة القاهرة ضد الفرنسيين ما هى إلا خرافة إبتدعتها ثورة 23 يوليو 1951م لقد أوردنا كل ما حدث على لسان الجبرتى المؤرخ المسلم الذى سجل مشاهدته لأحداث هذه الفترة التى عمت فيها الفوضوي فى هذا الموقع وعموما سنسجل لكم باختصار وفى نقاط ما يدل على أن المفكرين والعلماء وشيوخ مصر وكبارها لم يكن لا لهم لا حول ولا قوة أمام القادة العثمانيين الذين أحتلوا القاهرة السبعة أسباب التالية تتكلم عما أطلق عليه المسلمين ثورة القاهرة الثانية والسبب الثامن يتكلم عن ثورة القاهرة الأولى : -
1- المسلمين وخيانة العهود - عقد العثمانيين صلح مع كليبر القائد الفرنسى (وضعنا شروط كاملة فى هذا الموقع)على أن ينسحب الجيش الفرنسى ثم خدعهم العثمانيين وأتفقوا مع الإنجليز أنهم يمنعوا مغادرة الجيش الفرنسى مصر بعد تسليمه جميع بلاد مصر .
2- ذهب هؤلاء الشيوخ إلى القادة العثمانيين يشتكون من العساكر العثمانية الذين يشاركون الناس فى أرزاقهم
3- لم يكن فى يد الفرنسيين إلا القاهرة بعد أن سلموا كل بلاد مصر وقراها للعثمانيين وجيشهم طبقاً لشروط الصلح , ولما أكتشف الفرنسيين خيانة العثمانيين لهجومهم خرجوا من القاهرة بقواتهم قاصدين تحطيم الجيش العثمانى المتواجد فى الخانكة والصالحية وبلبيس فدمروا القوات الرئيسية فيهم وهرب الوزير العثمانى وهو القائد العام إلى الشام ولكن تسللت مجموعه من الجيش العثمانى إلى القاهرة وتحصنت فيها .
4- طلب الفرنسيين فى شروط الصلح ثلاثة ألاف كيس من الأموال على سبيل سلفة من الباب العالى , فأرغم العثمانيين المصريين على دفع هذه المبالغ بدلاً من أن يدفعها الباب العالى لأنها سلفه , غير مبالغ أخرى لهم ومبالغ ثالثة للمماليك حتى أن الجبرتى المؤرخ المسلم علق على العثمانيين بعبارة قويه قال فيها : " ودهى الناس من أول أحكامهم بهاتين الداهيتين .. وكان اول قادم منهم أمير المكوسات ومحكر الأقوات ,, وأول مطلوبهم مصادرة الناس وأخذ المال منهم وتغريمهم .
5- بدأ الفقهاء والشيوخ والعامة فى اهانة الفرنسيين فكانوا يطوفون فى الشوارع يقولون الله ينصر السلطـــــــــــــان ,, ويهلك فرط الرمـــــان .. ونظروا إلى الفرنسيين بعين الإحتقار وكشفوا نقاب الحياء معهم بالكلية وتطاولوا عليهم بالسب واللعن والسخرية , ولم يفكروا فى عواقب الأمور , ولم يتركوا معهم للصلح مكاناً .
6- لم تتحكم القيادة العثمانية فى عساكرها كما لم تحفظ الأمن والأمان لجميع المواطنين من المسلمين الآممنين والأقباط
7 - فى يوم 26 أبريل 1800م سجل الجبرتى المؤرخ المسلم يومياته ووصف ما فعله العامة من المسلمين من شرور من فعل العصابات الإسلامية التى أنتشرت فى أحياء القاهرة ولم يوقفها العثمانيين فقال : " وقع فيها حروب وكروب وإنزعاج وتشتت وهياج , وتهدم البيوت وخرابها , وقتل الرجال ونهب الأموال , وتسلط الأشرار وهتك أعراض الأحرار " , كما حصر الأحياء والبيوت التى صارت خرائب وتلال وقال فى نهايتها عبارة يدين فيها ما فعله الغوغاء فى هذه الحرب فقال : " ويتذكر بها ما يتلوا فى حق الظالمين من الآيات : " فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا , إن فى ذلك لقوم يعقلون "
8 - إن ما أطلقت عليه الثورة فى كتب المناهج العلمية التى تدرس فى مصر حتى الآن أسم ثورة القاهرة الأولى لا تعدوا غير كونه تعبير عن الإستياء من الضرائب التى فرضها نابليون , وبمجرد أطلاق الفرنسيين مدافعهم حتى هرب المسلمين وأختبأوا فى بيوتهم وهم يرددون عبارة :
" نادوا يا سلام من هذه الآلام يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف "