مدينة المختار
البحر الكامل
تذكرت مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ومكانتها السامية منذ أن هاجر إليها النبي صلى الله عليه وسلم فقلت:
قد طارتِ الأرواحُ ليلاً قصـدُها
مـرتْ على كلِ البلادِ فما رأتْ
كـلُّ البلادِ تصـاغرتْ قُدَّامَهَـا
هـي طيبة الغـراءُ يَنْفَحُ طِيبُهـا
إن البلادَ كمثـل عينٍ مكحَّـلٍ
طابتْ بطيب المصطفى مُـذْ حلَّها
زُرْ أرضها العذراءَ و اشهدْ عرسها
فالعرسُ قـد بدأتْ تُـدقُّ طبولهُ
بذلـتْ له مَهراً و قالتْ سـيديْ
مهـريْ قليلٌ فيـكَ لكن لا يُرَىْ
لا عـذرَ إلا أن قلبـيْ عـالـقٌ
قَبِـلَ الحبيـب فحلَّهـا ببهـائه
صـلى عليـهِ اللهُ ما نجـمٌ بـدا
صـلى عليـهِ اللهُ ما طيـرٌ شدا
أرضُ الحبيـبِ المصطفى العدنانِ
مثـلَ المدينةِ موطـنِ الأوطـانِ
فهيَ العظيمـةُ في البهـا و الشانِ
و الخبـثُ منهـا مُنْتَـفٍ بهوان
و مدينـةُ المختـارِ كالإنسـانِ
و تجملـتْ من حسـنه الفتَّـان
فعروسـها هو سـيد الأكـوانْ
من حين هجرةِ منبعِ الإحسـانِ
أرجـوكَ أنْ تدنـو و أنْ ترضاني
مهـرٌ يفيـكَ القـدرَ بالإمكانِ
بهـواكَ فاقبلنـي على نقصـاني
و بنـوره قد ضـاءَ كل مـكان
أو هَـلَّ بدرٌ في سـما البـلدانِ
و تـراقصـتْ أوراقُ دوحٍ دان