لقد جئتنا يا حبيبَ القلوبِ
بخير الرسالاتِ مثل الطيوبِ
فأَمّنْتَ كُلَّ القلوب الحيارى
وَوَحَّدت بين جميعِ الشعوبِ
وألّفت بالدين كلَّ الأَعادي
فما من كفورٍ مُضلٍّ كذوبِ
وما الأَوسُ والخزرجُ الصالحينا
سوى وَمْضَةٍ من كفاحٍ دؤوبِ
هَلَلْتَ على الأرض بدراً مُنيراً
فعمّ الضياءُ جميعَ الدروبِ
وَجئتَ طبيباً تداوي الجراحَ
وتمسحُ عنّا عَناءَ الخُطوبِ
تَرَكْتَ لنا خَيْرَ هدْيٍ وشرْعٍ
وَطُهْرٍ يكفِّرُ جُمَّ الذُنوبِ
وعلّمتنا كيف نُرضي الإله
هو الله يعلم ما في الغُيوبِ
فَيُجُزْي جزاءَ الكريمِ الرحيمِ
وَيُعْطي عطاءَ الودود المُجيبِ
فمن ذا تُراهُ هدانا إليهِ
وَعبْرَ الصراطِ السويِّ الخصيبِ
سواكَ فبلّغتنا من عظيمِ
الوصايا وَصدْق النبيِّ الأديبِ
فصلّى عليك الجميعُ امْتثالاً
لأَمْرِ العليِّ القديرِ الحسيبِ
للشاعر رفيق محمد العالول