اليمن
ففي صنعاء انتحر أب لسبعة أطفال من محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء بسبب عدم قدرته علي شراء كيس دقيق ، ونسبت جريدة "الصحوة" اليمنية إلي مصادر مقربة من الرجل المنتحر قولها : " إن المزارع فارع سلمان سعد البالغ من العمر 45 عاما الذي يعيل أسرة مكونة من سبعة أطفال عاد إلي منزله من السوق بلا كيس دقيق وهو في حالة نفسية صعبة حيث لم يكن لديه في جيبه سوي 3700 ريال " وحينما فوجئ بصاحب المتجر يطالبه بـ6700 ريال كسعر للكيس زنة 50 كيلوجراماً ليعود إلي أطفاله بلا دقيق، اتجه صوب بركة ماء وقام بشد نفسه بحبال ورمي نفسه فيها حيث لفظ أنفاسه، مخلفاً وراءه 7 أيتام وزوجته الأرملة .
وقد كشف تقرير امني يمني عن ارتفاع حالات الانتحار في أوساط اليمنيين بنسبة 52 بالمائة عن الأعوام السابقة، بسبب تردي الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وارتفاع الأسعار إضافة الى الخلافات الأسرية ، وسجلت أجهزة الأمن اليمنية 465 حالة خلال العام الماضي. وأظهر تقرير صادر عن وزارة الداخلية أن عدد حالات الانتحار ومحاولات الانتحار المسجلة لدى سلطات الأمن في مختلف محافظات اليمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية ( 2004 - 2005 - 2006) بلغ 1401 حالة ، وأوضح التقرير أن عدد الوفيات من المنتحرين في الأعوام الثلاثة بلغ 765 شخصا من الجنسين من بينهم 624 شخصا انتحروا بواسطة أسلحة نارية ، و 141 شخصا استخدموا وسائل أخرى كالسموم والشنق وغيرهما ، وقال علماء النفس اليمنيون ان تفشي هذه الظاهرة يرجع إلى الظروف المعيشية الصعبة والاجتماعية المعقدة ، اضافة الى الخلافات الأسرية ، وأكد اختصاصي الأمراض النفسية والعصبية الدكتور عبد الكريم جباري لجريدة "الدستور" الأردنية أن "الانتحار يكون ناتجا عن أفكار قهرية أو اكتئاب أو عوز او فشل يفضى الى شعور واعتقاد لدى الشخص المنتحر بأن الموت هو اقصر الطرق للتخلص من مشاكل الحياه" ، وأشار الى أن المنتحرات يفضلن غالبا الانتحار بتجرع السموم ، بينما يفضل الذكور استخدام الاعيرة النارية والادوات الحادة مثل السكاكين او الحريق.
الجزائر
ففي ولاية مستغانم صب شاب جزائري في الخامسة والعشرين من عمره يقطن في منطقة ماسري البنزين على جسده داخل مقر لقوات الدرك بعد استدعائه لإبلاغه عن شكوى رفعته ضده والدته، حيث قام بعدها بإضرام النار في جسمه وإلقاء نفسه من أعلى السلم وتوفي بعد ساعات من نقله إلى المستشفى .
وفي تيزي وزو وضع مواطن " 48 سنة " حدا لحياته شنقا على جذع شجرة بالقرب من منزله الكائن بقرية ثلوين التابعة لبلدية مقلع ، وأوضحت مصادر أن الضحية يشتغل إداريا بجامعة مولود معمري ولا يعاني من أية اضطرابات نفسية أو عقلية إذ كان يعيش حياة جد عادية.
الكويت
وفي العاصمة الكويت أمضى رجال الامن في مجمع تجاري بمنطقة الري خمسة ساعات على الأقل في محاولة اقناع مواطن بالعدول عن الأنتحار حيث اعتصم في برج مرتفع مهدداًَ بالانتحار ما لم يحضر مدير مباحث الفروانية العقيد الشيخ مازن الجراح الصباح شخصياً ليحل له مشكلة عائلية حيث قام المواطن بربط عنقه بحبل شده الى احدى حلقات البرج ومدد جسده وهو يصرخ أريد الشيخ مازن ، وأخذ الرجل يبث شكواه من أعلى قائلاً :" إنني في حيرة من أمري كوني لا أنجب وزوجتي حامل فمن أين أتى حملها ؟ " ، وقال الرجل :" توجهت إلى مستشفى حكومي وابلغتني ادارته انني عاجز عن الانجاب وللتأكد من صحة هذا الكلام أو عدمه توجهت للطب الشرعي واجريت فحوصات وجاءت النتيجة إنني قادر على الانجاب ولم أجد أمام ذلك بداً سوى التوجه إلى وزيرة الصحة لابلاغها بحيرتي جراء التناقض بين تقرير المستشفى الحكومي عن عدم الانجاب " ، وقد تبين فيما بعد من تحقيقات الشرطة أن الرجل يعاني من اضطرابات نفسية وممنوع من السفر.
سوريا
وفي دمشق أقدم مواطن في قرية كفربو في العقد الرابع من عمره بإطلاق عيار ناري إلى رأسه منتحراً في الشارع العام بالقرية وعلى مرأى المارة والجيران لمروره بظروف اجتماعية وصحية قاهرة .
وكانت قرية كفربو قد شهدت ايضا حالة انتحار مشابهة بالظروف ومغايرة بالطريقة , حين أقدم شخص آخر على شنق نفسه في منزله.
العراق
وقد بدأت إحدى المنظمات المهتمة بحقوق المرأة في زاخو التابعة لاقليم كردستان العراق ، حملة تهدف إلى نبذ عمليات الإنتحار المنتشرة بين النساء ، ونقلت الوكالة المستقلة للانباء "أصوات العراق" عن نازدار عارف مسئولة منظمة "روشن" لحماية حقوق المرأة فى زاخو قولها :" ننظم هذه الحملة لتوعية المرأة وذلك بتقديم ندوات وعمل لقاءات مع مختلف الشرائح النسوية بهدف وضع حد لظاهرة الانتحار التي تصاعدت مؤخرا" ، وأشارت مسئولة المنظمة إلى أن معظم حالات الإنتحار - بين النساء - تعود لأسباب اجتماعية ومسائل تتعلق بغسل العار والشرف .
عالميا
ألمانيا
ففي برلين هرع رجال الشرطة الألمان في ولاية سكسونيا لإنقاذ شاب اتصل بهم قائلا إنه سيطلق على رأسه النار، لكنهم اشتبكوا معه بالسلاح فسقط مضرجا بدمائه وأصيب بجروح بليغة من رصاص أحد الشرطيين أودى بحياته بعد ساعتين من نقله إلى المستشفى وقال مصدر إن الشرطيين لم يتعرضا لأية إصابات ، لكن الشرطي الذي أطلق النار يعاني حاليا من صدمة ويخضع لعلاج الطبيب النفسي .
وقد كشفت إحصائية ألمانية عن أن محاولات الانتحار بين الشباب في ألمانيا ارتفعت بشكل كبير لتبلغ محاولة واحدة كل أربع دقائق ، وأن متوسط ضحايا الانتحار وصل إلى قتيل كل 47 دقيقة ، وأشارت الإحصائية إلى أن عدد ضحايا الانتحار في ألمانيا تجاوز في الآونة الأخيرة إجمالي عدد ضحايا مرض الإيدز وإدمان المخدرات وقضايا القتل ، حيث أصبح الانتحار بين الشباب الألماني ثاني أكبر أسباب الوفاة بعد حوادث المرور .
وأوضح عالم النفس جورج فيدلر أن ألمانيا أصبحت في المرتبة الثالثة بين الدول الأوروبية في معدلات الانتحار ، وبحسب الباحث الألماني فقد احتلت محاولات الانتحار بين الفئة العمرية حتى 25 عاما أعلى المعدلات ، وسجلت ولايات سكسونيا وبريمن وتورينجن أعلى المعدلات بين الولايات الألمانية .
وأشار عالم النفس إلى أن 20 بالمائة من البنات في ألمانيا و10 بالمائة من المراهقين الذكور لهم سابق خبرة بمحاولات الانتحار ، كما أن 60 بالمائة من الشباب فكروا في محاولة الانتحار بسبب مشاكل الحياة التي تؤدي للإصابة بالاكتئاب ، فيما فكرت نسبة 30 بالمائة من الشباب في الانتحار لأسباب نفسية مرضية.
وأرجع عالم النفس فيدلر أسباب الانتحار بين الشباب إلى الخلافات العائلية والعلاقات الاجتماعية ، إذ ترتفع المعدلات في الأسر التي تتعاطى المخدرات وتعاني من العنف داخلها ، ويؤكد فيدلر في هذا السياق أن أكبر المشاكل تتمثل في تخوف الشباب المقدمين على الانتحار من مناقشة مشاكلهم في ظل غياب من يثقون بهم في محيطهم الاجتماعي .
الولايات المتحدة
ففي هوليوود كشفت السلطات الأمريكية عن انتحار رجلا في منزله يدعى ديفيد هانز شميت 47 عاماً بعدما حاول ابتزاز النجم توم كروز بصور مسروقة لحفل زفافه من الممثلة كيتي هولمز بأيطاليا ، وذكرت أحدى الصحف الأمريكية أن شميت انتحر بسبب أصابته بانهيار عصبي، حيث داهمت السلطات منزله بعدما لاحظت أن جهاز التعقب الذي وضعته في كاحله لا يتحرك.
وقد كشفت دراسة جديدة عن إرتفاع ملحوظ في محاولات الانتحار بصفوف الجنود العائدين من ساحات القتال بالعراق فيما أطلق علية اسم " فيروس الانتحار" ، وأشارت الدراسة التي استمرت خمسة أشهر إلى أن 6200 جندي ومجندة أمريكية وضعوا حداً لحياتهم عام 2005, بعد عودتهم من ساحات القتال في العراق وأفغانستان حيث عانى غالبيتهم من أمراض نفسية جراء مناظر الحرب وويلاتها".
وقد حذر أطباء نفسيون أمريكيون من إمكانية أن تطرأ على أذهان متعاطي العقاقير المضادة للاكتئاب، خاصة المراهقين، أفكار عن الانتحار .
وكشفت إحصائية نشرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن التحذيرات الحكومية التي بدأت في عام 2003 أعقبتها اكبر نسبة ارتفاع في معدلات الانتحار في عام واحد خلال 15 عاما بين الأطفال والشباب الأمريكيين ، ووفقا لما ذكرته جريدة "القبس" الكويتية يؤكد أطباء نفسيون أن زيادة بنسبة ثمانية في المائة في معدل الانتحار بين الشباب خلال 2004 هي نتيجة حتمية لهذه التحذيرات، وحذروا من إمكانية استمرار هذا الاتجاه الصعودي.
كما كشف مسئولون بوزارة الصحة الأمريكية عن ارتفاع معدلات الانتحار بين الفتيات الأمريكيات بصورة دراماتيكية . حيث تحولت ظاهرة انتحار الفتيات في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ظاهرة من الصعب تفسيرها بصورة دقيقة ، وقد ارتفعت نسبة الانتحار بين الشباب في المرحلة العمرية ما بين عشرة أعوام وحتى 24 عاماً بنسبة 8% مقارنة بعامي 2003 و2004. مما دفع أحد المسئولين الأمريكيين للتعليق على هذه الزيادة بقوله " إنها زيادة دراماتيكية وضخمة" ، وحسب ما تشير إليه الإحصائيات الصادرة عن مركز التحكم في الأمراض والوقاية منها فإن" نسبة حالات الانتحار بين الشباب كانت قد انخفضت بنحو 28.5% مقارنة بعام 1990. لكن النسبة عادت لترتفع في عام 2004 حيث بلغ عدد حالات الانتحار بين الفتيات البالغات من العمر ما بين 10 إلى 14 عاماً إلى 94 حالة انتحار مقارنة بـ 56 حالة انتحار في عام 2003 وهو ما يعني زيادة نسبة الانتحار بين الفتيات الأمريكيات بنسبة بلغت 67%. في حين ارتفعت نسبة معدلات الانتحار بين الفتيات في المرحلة العمرية ما بين 15 وحتى 19 عاماً إلى 32%، وبلغ ارتفاع نسبة الانتحار بين الشباب من الذكور في نفس الفئة العمرية 9% .
وقد وافق أعضاء الكونجرس الأمريكي بالإجماع على مشروع قانون يعمل على خفض معدلات الانتحار بين الجنود الذين أنهوا خدمتهم العسكرية في فيتنام، وتوفير الخدمات العلاجية للجنود المصابين بأمراض نفسية وعقلية جراء استمرارهم بالخدمة في العراق وأفغانستان. وذكر موقع "الاذاعة الايرانية " ان اقتراح المشروع رفع إلى الرئيس جورج بوش للمصادقة عليه، بسبب تزايد قلق النواب الأمريكيين من تفاقم أعداد حالات الانتحار بين المحاربين السابقين في الدول التي تورطت الولايات المتحدة في حروب على أراضيها ، وحمل المشروع الجديد اسم جوشوا أومفيج، وهو جندي أمريكي من أيوا مات منتحرا وهو في سن الـ22، وذلك بعد مرور 11 شهرا على الغزو الأمريكي للعراق.
بريطانيا
وفي لندن أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن نسبة حالات الانتحار بين الجنود البريطانيين في العراق وأفغانستان ارتفعت ووصلت الى نسبة 10 بالمائة مقارنة بعدد الجنود الذين قتلوا أثناء العمليات ، وقالت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية ان الوزارة اكدت أثناء ردها على سؤال البرلمان حدوث 17 حالة انتحار بين الجنود بينهم 15 ممن أدوا الخدمة في العراق فيما الحالة السادسة عشرة فى أفغانستان والاخيرة في كلا البلدين ، وأشارت الصحيفة الى أن أرقام الوزارة هذه تغطى الفترة حتى 31 ديسمبر/ كانون الاول العام الماضي حيث وصل عدد الجنود القتلى الى 171 فيما شهد هذا العام مقتل 83 جنديا حتى الان ، وحذرت الصحيفة من أنه اذا لم يتم ايجاد حل سريع لهذه المشكلة فان الجيش سيعاني من نتائج الاهمال كما حدث للجنود السابقين الذين شاركوا فى حرب الفوكلاند عام 1982 حيث وصلت حالات الانتحار الى 300 حالة وهو ما تجاوز بكثير رقم 258 عدد الجنود الذين قتلوا خلال المعارك.
اليابان
وفي طوكيو اعلنت الحكومة اليابانية ان 16 جنديا يابانيا انتحروا منذ بدء المشاركة اليابانية في مهمات فى العراق والمحيط الهندى عام 2001.
وقال بيان للحكومة ردا على التساؤلات حول و ضع الجنود اليابانيين المنتشرين خارج اليابان ان 16 جنديا بينهم من خضع لعدة مهمات خارج البلاد انتحروا خلال الاعوام الستة الماضية مضيفة انه ليس بالامكان حاليا معرفة مدى الارتباط بين وجود هؤلاء الجنود في العراق او المحيط الهندى وبين عمليات الانتحار.
الهند
وفي نيودلهي انتحر طالب هندي بعد أن فشل في تسجيل نفسه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية من حيث عدد مرات تأدية تمارين الضغط الرياضية. وأشارت صحيفة «تايمز أوف إنديا» اليومية إلى أن ساتيسواران ، 19 عاما، من سكان ولاية تاميل نادو انتحر بسبب فشله في القيام بشيء «ذي شأن». وقال الشاب في مذكرة انتحاره «لم أتمكن من تحقيق شيء ذي شأن في هذه الحياة. على الأقل آمل أن أجد في العالم الآخر مكانا فريدا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية».
إدمان النحافة سبب للانتحار!
وقد أكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن16% ممن يحاولون الانتحار من مدمنات النحافة ، وتخوفهن من زيادة الوزن الذي يصل إلى حد الرعب مما يدخلهن في حالة اكتئاب تدفعهن للتخلص من الحياة , وبرغم نحافتهن إلا أنهن يلجأن إلى استخدام أقراص المسهلات أو التقيؤ كما كانت تفعل الأميرة الراحلة ديانا مما يحرم الجسم من العناصر المغذية الضرورية له ويؤدي إلى مشكلات معدية وأمراض في القلب وتدهور حالة الأسنان .
وأشار التقرير إلى أن معظم النساء اللاتي يعانين من فقدان الشعر وتوقف الحيض في سن مبكرة واضطراب الغدة الدرقية وما يتبعها من آثار هن من مدمنات النحافة.
وحذر التقرير المرأة من إتباع نظام لإنقاص الوزن مبالغ فيه حتى لا تصاب باضطراب التفكير والرغبة في الانسحاب من الحياة والشعور بالوحدة والعصبية والعدوانية وإذا كانت الرشاقة مطلبا طبيعيا لكل إنسان فإن تجاوز الحدود الطبيعية لخفض الوزن يعد هلاكا وموتا لخلايا الجسم وإتباع نظام توازن في الأكل أفضل من نحافة تؤدي للانتحار أو المرض .