محمد زين الدين Administrator
عدد الرسائل : 556 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 29/11/2007
| موضوع: ذكري ويل ديورانت الأربعاء يناير 02, 2008 1:11 pm | |
| ذكرى ميلاد مؤلف "قصة الحضارة" | | | | | | <table id=Table3 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=300 border=0><tr><td id=tdPic></TD></TR> <tr><td class=nhs id=tdPicComment dir=rtl align=middle>ويل ديورانت </TD></TR></TABLE> | | | | | | | | | محيط - سميرة سليمان تمر اليوم ذكرى ميلاد الفيلسوف والمؤرخ والكاتب الأمريكي ويل ديورانت (1885 - 1981) مؤلف كتاب "قصة الحضارة" الذي يعد من أشهر ما كتب. ولد ديورانت عام 1885 وتوفي عام 1981، وقد منح جائزة بوليترز عام 1968، وميدالية الحرية عام 1977، وقد أمضى أكثر من خمسين عاما معتكفا في الريف الأمريكي الهادئ لكتابة موسوعته قصة الحضارة المكونة من أحد عشر مجلدا. وقبل وفاته قام ديورانت بوضع مجلد واحد يضم موسوعة "قصة الحضارة" أسماه "مختصر قصة الحضارة" ولكن الكتاب بقي مخطوطا، ولم يعرف عنه شيء حتى عام 2002، وفي هذا الكتاب يستعرض الفيلسوف ديورانت التاريخ الإنساني من كنفوشيوس إلى شكسبير، ومن الامبراطورية الرومانية إلى عهد الإصلاح، وينتهي في القرن الثامن عشر. وقصة الحضارة موسوعة في فلسفة التاريخ، يبحث المجلد الأول في أسس الحضارة ومصادرها ثم ينتقل بعدئذ إلى وصف حضارة الشرق الأوسط من مصر حتى بلاد إيران، ثم حضارة الهند وجيرانها من بداية تاريخها إلى الوقت الحاضر، يعرج بعدها إلي حضارة الصين من أقدم الأزمنة إلى وقتنا هذا، وبعدها حضارة اليابان من بدايتها إلى العصر الحديث ثم يروي قصة الحضارة اليونانية من أقدم العهود إلى كفاح بلاد اليونان في سبيل حريتها واستقلالها ، ويشرح حضارة اليونان في العصر الذهبي بما في ذلك الكفاح الذي قام وقتئذ بين الفلسفة والدين، وينتهي بانتصار اليونان ويروي قصة الفلسفة اليونانية، كما يشرح انتشار الحضارة اليونانية في الشرق وينتهي باستيلاء روما على بلاد اليونان. ويروي المجلد الثالث " قيصر والمسيح " قصة الحضارة الرومانية من نشأتها إلى عصر قسطنطين ، الجزء الأول منه يروي قصة الحضارة اليونانية من بداية تاريخ روما إلى عهد أكتافيان، وبه فصول عن الكفاح في سبيل الديمقراطية وحروب هانيبال والفلسفة الرواقية والأدب في عصر الثورة. الجزء الثاني: ويبدأ من عصر روما الذهبي وفيه فصول عن النظام الاقتصادي الروماني، وعن علوم الرومان وفنونهم، وعن القانون الروماني، والملوك الفلاسفة، وعن الحياة والفكر في القرن الثاني الميلادي. الجزء الثالث: ويروي قصة الحضارة الرومانية في الولايات التابعة لروما في أوروبا وإفريقيا، ويقظة بلاد اليونان في أثناء الحكم الروماني، وحياة اليهود في الإمبراطورية، وشباب المسيحية، ونمو الكنيسة، وانهيار الإمبراطورية، وانتصار المسيحية. ثم يبدأ في التحدث عن انتشار المسيحية في الولايات الرومانية، ويتحدث عن غزو البرابرة، وعن نشأة الدولة الأوربية، وقوانين جستنيان والحضارة البيزنطية، وينتهي بالحديث عن حضارة الفرس إلى أيام الفتح العربي. بعدها يتحدث عن الحضارة الإِسلامية وعن حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وعن القرآن والدين الإسلامي وفضائلهما، وعن الحضارة الإِسلامية في آسيا وإفريقيا والأندلس، وعن فضل المسلمين على العالم. وفي هذا المجلد يفرد ديورانت فصولا عن علوم المسلمين وأدبهم وفلسفتهم وتصوفهم، بالإضافة إلي ذكر الكثير من العلماء والأدباء والفلاسفة والمتصوفة، ومقتبسات كثيرة من أقوالهم وكتبهم. بعدها يتحدث عن حضارة اليهود، وعن العالم البيزنطي في العصور الوسطى وعن الصراع بين المذاهب المسيحية المختلفة، وعن الإقطاع والفروسية، وبه فصل طريف عن محاكم العاشقين في العصور الوسطى. ثم ينتقل للحديث عن الحروب الصليبية، مرورا بالثورة الاقتصادية في العالم، ويقظة أوروبا من ظلمات العصور الوسطى، واستعداد إيطاليا لاستقبال عصر النهضة، ثم ينتقل للحديث عن الكنيسة الكاثوليكية، ومحاكم التفتيش وفظائعها، ونشأة الرهبنة وانتشارها، وعن الآداب والأخلاق في العالم المسيحي، وبعث الفنون، وازدهار الفن القوطي والصروح القوطية في أوربا، وعن الموسيقى في العصور الوسطى. بعدها يروي قصة انتشار العلوم والمعارف والآداب في آخر أيام العصور الوسطى، وينتهي بالحديث عن دانتي والملهاة المقدسة ومصادرها، وبه خلاصة وافية لهذه الملحمة. أما المجلد الخامس فيتحدث عن عصر النهضة بإيطاليا، أسبابها ونتائجها وتاريخها وعيوبها، لينتقل بعدها ليتحدث عن النهضة في أوربا والشرق. ومن قصة الحضارة نذكر: في سيرة الإنسان التي تزيد على المليون سنة، لم يشتغل بالزراعة إلا قبل 25 ألف سنة، وقبل ذلك كان صيادا مولعا بالاكتساب والنهم، تشغله مئونة الغذاء غير المؤكدة، وليستغل غنيمته قبل أن تفسد، وكان بطبيعته تلك مشاكسا ميالا للقتال، ويتخذ أكثر من زوجة لمواجهة الأخطار، وما تزال هذه الخصائص هي السمات الأساسية للإنسان من أجل البقاء. وكانت الزراعة تحولا كبيرا في حياة الإنسان، ولعله استغرق في ذلك قرونا عدة من التجارب والملاحظة، واستتبع ذلك أن يروض الإنسان نفسه على الإقامة المستمرة بين الجدران ليرعى مزروعاته وحيواناته، واقتضى ذلك أن يتعلم خصالا اجتماعية كالحنان، وحب الأسرة، والرزانة، والتعاون، والعمل الجماعي، ومن هنا بدأت الحضارة. ولكن من هنا بدأ النزاع العميق والمتواصل بين الطبيعة والحضارة، بين الغرائز العميقة المتجذرة في الإنسان إبان مرحلة الصيد الطويلة وبين الميول الاجتماعية التي تكونت لديه على نحو ضعيف بفعل الحياة المستقرة الحديثة العهد، ولأن المستوطنة تحتاج إلى حماية فكان لابد من الاتحاد والتعاون، وصار ذلك أداة التنافس بين الجماعات. كيف تسنى غرس القواعد والمبادئ الأخلاقية المعقدة والمزعجة بنواهيها المتعددة والمتعارضة مع الطبيعة المشاكسة والنهمة؟ لقد رسخت بخمس مؤسسات، هي: العائلة، والدين، والمدرسة، والقانون، والرأي العام، وتحت هذه المظلة الحامية للنظام الاجتماعي توسعت الحياة المشتركة، وازدهر الأدب، وتقدمت الفلسفة، وتفتحت الفنون والعلوم، وطور الرجال والنساء لديهم روح الاعتدال والمودة والضمير والحس الجمالي، فالحضارة هي النظام الاجتماعي الذي يحرك عجلة الإبداع الثقافي. ومن الحقائق التاريخية التي سطرها "ويل ديورانت" عن حركة الترجمة التي مارستها أوروبا خلال القرن الثاني عشر وما بعده ما جاء على لسانه "إن التيار الرئيسي الذي صب به تيار الثروة الفكرية الإسلامية في العالم الغربي كان عن طريق ترجمة الكتب العربية إلى اللغة اللاتينية" . كما وضح ذلك بقوله: "لقد أحدثت هذه التراجم كلها في أوروبا اللاتينية ثورة عظيمة الخطر، ذلك أن تدفق النصوص العلمية من بلاد الإسلام واليونان كان له أعمق الأثر في استنارة العلماء الذين بدأوا يستيقظون من سباتهم، وكان لا بد أن تحدث تطورات جديدة في النحو وفقه اللغة، ووسعت نطاق المناهج الدراسية، وأسهمت بنصيب في نشأة الجامعات ونمائها في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، وكان عجز المترجمين عن أن يجدوا مفردات لاتينية تؤدي المعاني التي يريدون نقلها إلى تلك اللغة هو الذي أدى إلى دخول كثير من الألفاظ العربية في اللغات الأوروبية، ولم يكن هذا أكثر من حادث عارض في أعمال الترجمة، ولكن أهم من هذا أن الجبر، وعلامة الصفر، والنظام العشري في الحساب قد دخلت كلها في بلاد الغرب المسيحي بفضل هذه التراجم". وقد اعترف ويل ديورانت بفضل الحضارة العربية والإسلامية على أوروبا، إذ قال: "إن هذه العلوم كانت بداية ذلك العصر العظيم، عصر العلوم والفلسفة العربية. كذلك أثارت هذه التراجم عقل أوروبا وحفزته إلى البحث والتفكير، وأرغمته على أن يشيد ذلك الصرح العقلي الخطير..." |
| |
|
إدارة المنتدى Admin
عدد الرسائل : 230 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 25/11/2007
| موضوع: محمد شحاته الأربعاء يناير 02, 2008 3:26 pm | |
| لكل إنسان إسهامات في تقدم البشرية فمنهم من يري ذلك بإختراع ومنهم من يرى ذلك بحرب ومنهم من يراها بكلمة فلعله رآهاه هكذا | |
|