آكلات النمل :
بين آكلات الحشرات الضخمة آكل النمل الذي يعيش في أميركا الجنوبية ، ويبلغ طوله أحيانا مترين ويوجد عادة في السهول أو البراري المعشوشبة ولا أسنان له غير أن خطمه طويل فيه لسان لزج تلصق به النمل . ويستخدم مخالبه القوية في نبش تلال النمل وبيوتها . وبعض أنواع آكلات النمل قزم يعيش في الأشجار متدليا بواسطة ذنبه وكل هذه الأنواع تضع صغيرا واحدا كل مرة. وهناك نوع آخر ينقب بيوت النمل وتلالها وهو الأرماديلو الذي يعلو ظهره جلد كثيف مدرع حرشفي المظهر يشبه الزحافات ، وأسنانه صغيرة قليلة ويختلف حجم هذه الأنواع الكبير منها قد يبلغ طوله مترا ونصف ، بينما حجم الأماديلو القزم لا يتعدى عشرة سم ولهذا الحيوان شعر على جانبي الجسم وعندما تخاف أو تشعر بالخطر تلتف على نفسها مثل القنفذ . وجميع أنواع الأرماديلو تعيش في أميركا الجنوبية ، فقط نوع واحد منها إنتقل إلى أميركا الشمالية في القسم الجنوبي. أما البنغول ( أم قرفة) فتعيش في العالم القديم وهي مثل الأرماديلو ذات حراشف على ظهرها وأسها وجنباتها حتى ذنبها والفم الصغير لا أسنان فيه وهي تبتلع الحصى مثل الطيور لتساعد معدتها على الهضم والحوامض ( الأسيد ) الموجودة في النمل تساعد كذلك على الهضم وبعض هذه الأنواع يعيش على الأرض والبعض الآخر على الأشجار والنوع الضخم منها قد يبلغ مترين ونصف طولا وجميعها حيوانات ليلية تعيش منفردة.
الرئيسات آكلات الحشرات :
بعض أنواع الرئيسات مثل الليمور أو الهبار تقتات بالحشرات في افريقيا ينتظر (( طفل الغابة )) نوع من النسناس حلول الظلام لتجول بحثا عن حشرات مستخدما يديه في التفتيش في الزوايا والجحور حيث تختبيء الحشرات ليلا ولهذه الحيوانات عيون واسعة لكي ترى في الظلمة . وبين الرئيسات العليا يلجأ الشمبانزي أحيانا إلى إستعمال العيدان للقبض على الحشرات فيدخل العود في بيت النمل ويخرجه وقد علق به بعض النمل فيأكلها. ومع أنها تصنف بين آكلات اللحوم إلا أن بعض أنواع القنافذ والدببة تأكل الحشرات أيضا مستخدمة بذلك مخالبها القوية للبحث في جذوع الشجر والحطب وللتنقيب في التراب وهي تحب الطعم الحلو المذاق وتهشم بيوت النحل والزنابير سعيا وراء اليرقانات أو العسل . والعديد من الخفافيش تقتات بالحشرات وتقوم فيالليل بإصطياد الحشرات الطائرة والهوام وبما أن الحشرات موجودة بكثرة ومنتشرة في كل مكان فإن أكثر الثدييات تقتات بأنواعها خاصة إذا لم يكن طعامها متوفرا بكثرة فالفيران والسناجب والكثير غيرها من الطيور والعظاءات والضفادع تأكل الحشرات.
ذوات الأظلاف المزدوجه
هي الثدييات العاشبة ( آكلات العشب ) ذوات الأظلاف المقطوعة قطعتين أو أربع وكثير منها ضخم الجثة يعيش في قطعان أو مجموعات . والأطراف بين الرسغ والكاحل مستطيلة والسيقان خصوصا في العزلان غالبا ما تكون رشيقة طويلة مناسبة للعدو السريع أما الخنازير فقصيرة الأرجل مربوعة .
الخنازير :
تقتات الخنازير الجذور وأحيانا بالجيف ، والكبير منها له أحيانا أنياب محنية بارزة يستخدمها للدفاع أو الهجوم أحيانا ، كما ينقب بها التراب والخنزير الأفريقي مشهور بأنه أبشع حيوانات العالم . أما الخنزير البري فيعيش في أوروبا وآسيا والهند ، وأصبح نادر الوجود فقد ظل على مدى قرون هدف الصيادين ومحبي الرياضة وهو الآن محمي ويعيش في بعض المناطق المحددة . والخنزير الأليف متحدر من الخنزير البري والأنثى منه أحيانا تهاجم شخصا ما إذا خشيت أن يهدد صغارها.
تحت الماء :
فرس النهر يعيش في أفريقيا وقد يبلغ طوله أربعة أمتار ويزن ثلاثة أطنان ويعيش جماعات على شواطيء الأنهر والبحيرات أو في الماء مغمورا تقريبا لا يظهر منه إلا عيناه ومنخراه وأذناه وبإستطاعة فرس النهر الغطس والمشي على قاع النهر وله شبكة بين أظلافه تساعده على السباحة وطعامه نباتات الماء وفي الليل يرعى الأعشاب بجانب الماء. وهناك نوع من فرس النهر حجمه حجم الخنزير يعيش في أحراج الكونغو الإستوائية ويقضي معظم وقته في الماء وجلده المزيت يقيه من الحرارة .
الجمل :
هناك نوعان من الجمال ، العربي ذو السنام الواحد أصبح حيوانا أليفا ، وهو منذ قرون عديدة الطريقة الوحيدة لقطع الصحاري ، وما زال إلى يومنا هذا يعني للعرب ما يعني الحصان لرعاة البقر في أميركا ويسمون الجمل سفينة الصحراء وبإمكانه أن يقطع مسافات شاسعة بدون ماء أو غذاء. وخفا الجمال المظلفان مناسبان تماما لتحمل ثقله على الرمال والمنخران المشقوقان يمكنه إغلاقهما إذا عصفت الرمال وقد إستخدمت الجمال في الحروب ويمكن تدريبها وتعليمها على أي شيء كما أن بإمكانها ان تعدو سريعا.
ذو السنامين :
أما الجمل ذو السنامين فيعيش في آسيا ، في المناطق الصخرية ولم يزل هناك بعض الأنواع البرية تماما تعيش في صحراء غوبي وأكثرها حيوانات عظيمة الفائدة للنقل وقد استعملت على طرقات القوافل منذ أوائل العصور قبل وجود القطارات والسيارات وذو السنامين له صوف طويل يجعله يحتمل الطقس البارد .
الرنة :
هذا النوع أيضا يستخدم للنقل وهو ينتسب إلى عائلة الأيل الكبيرة . وقد أصبح هذا الحيوان أليفا ، يعيش قطعانا في رعاية الشعوب الشمالية التي تربيه لأجل حليبه ولحومه وجلده وهو شبيه للغزلان الأفريقية بأنه يهاجر في الشتاء نزولا إلى المناطق الجنوبية حيث الطقس دافيء. والأظلاف العريضة تحدث طق طقه عندما يمشي حيوان الرنة ، وتساعده على المشي فوق الثلج . وتقتات هذه القطعان باشنة (( الرنة )) التي تنبت في التوندرا أي أراضي الشمال نصف المجمدة.
المواشي وغيرها من الحيوانات الراعية
الزرافة و الأكاب :
الزرافات تشكل عائلة أخرى من مزدوجات الحوافر وتعيش في أفريقيا جنوب الصحراء . ورقبة الزرافة مثل عنق الإنسان لها سبع عقد ويبلغ علو الزرافة ستة أمتار وهي أطول حيوانات العالم ، وفي رقبتها شرايين لها صمامات خاصة تساعد علىدفع الدم إلى الدماغ . وللزرافة قرنان صغيران مكسوان بجلد عليه شعر. وتعيش الزرافة جماعات وتقتات بأوراق الشجر وتساعد ألوانها التمويهية على إخفاء وجودها بين الأشجار وعندما تعطش تحتاج إلى بسط قوائمها الأمامية إلى الجهتين لكي تصل إلى الماء ومع أن طريقتها في العدو تبدو خرقاء مضحكة إلا أن سرعتها قد تضاهي سرعة جواد السبق. أما الأكاب ، قريب الزرافة ، فحيوان خجول يعيش في أدغال الكونغو الإستوائية ولم يكتشف إلا حوالي سنة 1900 ورقبته أقصر من رقبة الزرافة وجلده أدكن يساعده على التخفي وغالبا ما يقف في الماء وله خطوط بيضاء حول رجليه .
الماشية :
أكبر أنواع ذوات الحوافر المزدوجة هي عائلة المواشي ، وتشمل الأنعام والخراف والماعز والإيل والظبي . وماشية المزارع التي نعرفها متحدرة من ( الأرخص ) وهو ثور أوروبي شبه منقرض كان علوه يبلغ المترين وقاطنا أحراج أوروبا وآسيا الشمالية وقد قتل آخر هذه الحيوانات في بولوينا سنة 1827 . ثيران الماء أو الجواميس شائعة في الشرق الأقصى وتستعمل للحراثة وهي غير جواميس أفريقيا التي لم تزل برية . وهناك أنواع أخرى من المواشي ، مثل ثور المسك القطبي والياك الذي يستعمله أهل التيبت كحيوان نقل والبيسون الأوروبي الضخم كان منتشرا في الغابات لك الإنسان أباده تماما تقريبا ولم يبق منه اليوم سوى عدد قليل في حدائق الحيوان ومجموعة صغيرة في حديقة محفوظه في بولوينا.
وفي القرن الماضي كانت قطعان البافالو ، أو البيسون الأمريكي ، تعد بالملايين وتزخر بها سهول أميركا الشمالية ، حيث يعيش الهنود الحمر على صيدها فيقتاتون بلحومها ويستخدمون جلدها لصنع ثيابهم وخيامهم ولكن بعد وصول السلاح الناري ومشاريع مد سكك الحديد وإنشاء المزارع الكبيرة كاد البافالو أن ينقرض لولا القليل الذي تمكنت السلطات من إبقائه حيا والمحافظة عليه . ولهذه المواشي معدة ذات أربع حجيرات . فالعشب الذي يبتلع يدخل إلى الحجيرة الأولى أو ( الكرش) ثم يمر إلى المعدة الثانية الشبكية حيث تتولى جراثيم صغيرة حل السلولوز الموجود في النبات . وعندما يستريح الحيوان يخرج لقما من هذا الطعام ويمضغها جيدا فيذهب الطعام بعدها إلى المعدة الثالثة ( ذات التلافيف) ثم إلى الرابعة حيث يهضم تماما وهذه المعلية تسمى الإجترار والغاية منها مساعدة الحيوانات وحمايتها إذ يتيح لها ذلك أن تأكل بسرعة كمية من الطعام عند الضحى أو حين الغسق ثم الإختباء في مكان آمن وإعادة المضغ والهضم أما البقرة التي نعرفها اليوم فلا أعداء طبيعيين لها لذلك نراها تستلقي في وسط الحقل لتجتر.
الماعز والخراف :
هذه أيضا من الحيوانات المجترة والمرجح أن الماعز البري الموجود في جنوب غربي آيبا هو الجد الكبير لقطعان ماعز المزارع التي نعرفها اليوم وهناك نوع بري ، الوعل أو تيس الجبل والذي يعيش في جبال أوروبا أما ماعز جبال الروكي فيوجد في أميركا الشمالية فقط. أما جد الخروف فهو الأروية او الموفلون ويعيش في جزر سردينيا وكورسيكا .
الأيل :
تعيش هذه الأنواع من المجترات في البقاع الشمالية والذكور لها قرون متشعبة تخلعها كل سنة وينبت لها غيرها والنوع الوحيد من الأيل الذي ينبت فيه للأنثى قرون هو الرنة الذي يتواجد في أقصى الشمال. وفي القرون الوسطى كان إصطياد الأيل رياضة الملوك خصوصا إصطياد الذكر الأحمر اللون ويوجد شبيه بهذا الذكر في أميركا الشمالية هو الوبيت . أما الأيل الأسمر المرقط فأصله من آسيا وحل في كثير من البلدان وبعض أنواع منه حيية تعيش في أحراج السرو والصنوبر.
الظبي :
تعيش الظبي في أفريقيا وآسيا وشكلها مثل شكل الأيل ولكن الذكور والإناث لها قرون غيرمتشعبة أما محنية أو حلزونية الشكل لا تخلعها وأكبر أنواع القلند الذي يبلغ المترين علوا وأصغرها هو الظبي الملكي ولا يتعدى علوه 25 سم .
الشائك :
يعيش هذا النوع في سهول أميركا وللذكر والأنثى منه قرون دائمة لكنها متشعبة يغير قشرتها كل سنة وهو نوع مستقل لا ينتسب إلى اي من عائلتي الأيل أو الظبي