step by step
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بوابة الثقافة والمعرفة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من كشك إلى عمرو خالد.. الماركة الرائجة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ahmed Zakarya
عـضـو ذهبي
عـضـو ذهبي
Ahmed Zakarya


عدد الرسائل : 330
العمر : 39
الموقع : www.azakaria.tk
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

من كشك إلى عمرو خالد.. الماركة الرائجة Empty
مُساهمةموضوع: من كشك إلى عمرو خالد.. الماركة الرائجة   من كشك إلى عمرو خالد.. الماركة الرائجة I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 29, 2007 2:36 am



من كشك إلى عمرو خالد.. الماركة الرائجة


عمرو خالد


شوارع القاهرة مزدحمة بالناس والسيارات. ولو كان قدّر لك أن تزور القاهرة في السبعينيات من القرن الميلادي الماضي، وحالفك الحظ يوم الجمعة وأنت بأحد الأحياء الشعبية فإنك ربما كنت ستشهد موقفا يدعو للدهشة؛ كنت سترى تجمعا ملحوظا لسيارات التاكسي ينادي سائقوها على المارة: كشك.. كشك.. كشك! أي: من يريد أن يذهب إلى كشك؟ وبالطبع فإن "كشك" لم يكن اسما لمنطقة أو شارع وإنما للخطيب المعروف الشيخ عبد الحميد كشك، الذي اكتسب شهرة كبيرة بخطبه الأسبوعية شديدة الجرأة، ولهجة دارجة يفهمها العامة.

لم يكن الشيخ كشك خطيبا مفوها فحسب، وإنما كان إضافة إلى ذلك معبرا جريئا عن حالة الإحباط التي سادت مصر بعد هزيمة 1967، وعن تبعات التحول العشوائي من عهد الرئيس جمال عبد الناصر إلى الرئيس أنور السادات.

وفي مطلع السبعينيات فإن العرب وليس المصريون وحدهم كانوا يبحثون عن هوية بديلة لم يتعرفوا ملامحها بعد، ولكن يبدو أنهم كانوا متأكدين، وإن لم يفصحوا أو يعترفوا، بأنها لن تستند على القومية الناصرية.

تمكن الشيخ كشك من توظيف فترة انفتاح السادات و"أزمة الهوية" هذه كي يتكلم في كل شيء، وبإسقاطات سياسية لاذعة لم تُعهد على رجال الأزهر منذ ثورة الضباط الأحرار في الخمسينيات؛ تكلم في التفسير والسيرة، وتكلم أيضا فيما اعتبره تحلل نيللي في فوازير رمضان، وتطاول الرئيس القذافي على الخليفة عمر.

تحول اسم كشك بخطبه التي ربت على 2500 خطبة جمعة ودرس إلى "اسم ماركة" ذائعة الصيت، روجت لها أشرطة الكاسيت، وسائقو التاكسي بندائهم الأسبوعي: كشك.. كشك.. كشك.

في الثمانينيات مُنع كشك من الخطابة بسبب شعبيته التي بلغت حدا أقلق السلطة الجديدة، وتوفي في 1996، غير أن ظاهرة دعايات سائقي الأجرة لم ترحل معه. فلو أنك زرت القاهرة مرة أخرى سنة 2002، أي بعد مضي أكثر من 30 سنة على صعود نجم الشيخ كشك، وكنت وسط أحياء الطبقة المتوسطة وحالفك الحظ فإنه كان من الممكن أن تشهد في يوم سوى الجمعة وبعد صلاة المغرب مشهدا مثيرا لسائقي "الميكروباصات" وهم ينادون: عمرو خالد.. عمرو خالد.. عمرو خالد!.

من كشك إلى عمرو خالد
الشيخ عبد الحميد كشك


بالطبع هذه المرة "عمرو خالد" اسم ماركة معروفة، ولكن ليس من خلال أشرطة الكاسيت فحسب، وإنما عبر الفضائيات التي لم يحظَ بها الكاريزميون في السبعينيات، مثل الشيخ كشك أو الإمام الخميني.

من السهل أن نستنتج أن الفروق بين الشخصين، كشك وخالد، كانت شكلية ومختزلة في حسنات التكنولوجيا الجديدة، وكون الأول أزهريا ضريرا والثاني "مودرن" حليقا، لكن الفرق الأهم هي الفترة الزمنية التي لم تفصل بين الرجلين فحسب، وإنما فصلت بين المصريين ومصر كذلك. ومثلما كان خطاب الشيخ كشك يعكس حالة الإحباط و"أزمة الهوية" التي مرت بها مصر في السبعينيات، فإن نجومية عمرو خالد، فضلا عن إمكانياته الشخصية، لا يمكن فهمها بمعزل عن مصر الثمانينيات والتسعينيات التي تكونت خلالها هذه الشخصية، وتكون خلالها جمهوره.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.midolove8082.jeeran.com
 
من كشك إلى عمرو خالد.. الماركة الرائجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خالد بن الوليد 2
» خالد بن الوليد 1
» عمرو بن العاص
» عمرو دياب
» عمرو ذكي هداف الدوري الانجليزي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
step by step :: العبادات والأديان-
انتقل الى: