قصة عاطفية جدا جدا ( من فضلك اقرا قصتي وشاركني احزاني)

قلبى في هذه المرة يحس بأن

هناك شيئاً مختلفاً . صحيح أنها ليست المرة الأولى التى يزورها فيها

المرض و لكنها عندما نظرت إليَّ بعد أن انصرف الطبيب قرأت الوداع في

صفحة عينيها للمرة الأولى

منذ يومين و هى ترفض أن تتناول شيئاً برغم توسلاتى إليها . طوال

عمرها

و هى لا يطيب لها طعام في غيابى و لهذالم يكن يطاوعنى قلبى فى أن

أغيب عنها فترات طويلة

دخلت بيتى للمرة الأولى ومن يومها و الخير لم يفارق هذا المكان

ماذا لو حدث ورحلت ؟! تُرى هل سيقول لى الخير أيضاً رحلت التى كنت

آتيك بسببها ؟

إذا رحلت هى والخير فلماذا أبقى أنا ؟

كنت على يقين من حبى لها و لكننى الآن أيقنت بأنها هى كل الحب

سبحان الله !!!! لماذا لانستطيع تحديد قيمة حبنا الحقيقية إلا قبل

لحظات من الفراق ؟!!!

أحضرت الدواء و جلست بجوارها نتبادل النظرات أراقبها وهى تتماسك

عندما غالبتنى دمعة في لحظة رغماً عنى ، هل صحيح أنهم يعرفون الغيب؟

رفعت رأسها إلى السماء و هى تنظر إليّ نظرة ليس لها عنوان إلا الذى

يدور بداخلى فانفجرت في البكاء

"إنا لله وإنا إليه راجعون"

عندما سمعت زوجتي صوت بكائي دفعت الباب علىََ و دخلت وهى تصرخ في

وجهي :

مالك وشك أسود كدا ليه ؟

أشرت بيدى أن تصمت و قلت لها

................

الجاموسة هتموت

...............

جرت مسرعة و أحضرت الجيران وفى لحظات لا أدرى كيف تجمع كل هؤلاء الطبيب و
الجزار و عديد من تجار المواشى أخبرنى الطبيب أن أتصرف قبل فوات الأوان و
أخذت زوجتى في التفاوض مع التجار فهى دائماًما تتهمني بأننى قليل الحيلة
فى مثل هذه المسائل التجارية .

دارت حلقة التفاوض فى وسط الدار و أنا معها في حظيرة المواشى و بعد فترة وجيزة دخل ابنى الكبير:

- ألفين جنيه-

- مين ؟

- هبيعها للجزار .

وانصرف فسقطت دمعة أخرى من عينى عندما رأيت الدموع فى عيونها .

هل هانت عليك حتى هذه الدرجة ؟!

جاء الجزار و معه سيارة ليحملها ففى المعتاد لاتباع هذه اللحوم إلا في قرى
بعيدة حيث لا يعرف أهلها أنها كانت مريضة أعطانى الفلوس لأعدها فرفضت.

استشاطت زوجتى غضباً .زادها مئة ثم مئة أخرى ..اعتقدت زوجتي أننى أقوم بعملية مساومة و بعد مداولات همست زوجتي في أذنى:

كفاية كدة ألفين ونصف حلوين لو سبوها هتموت و نخسر كل حاجة .أحسست في
صوتها بنغمة جديدة يبدو أنها غيرت رأيها فيَّ و كيف لا و أنا أثبت لها أنى
شديد الحيلة فى مثل هذه المسائل التجارية

قال الجزار بعد أن أقسم بالله أنها آخر كلمة

- الفين وستمية

فردت زوجتي في الحال

حلال عليك

فقلت بصوت عالى

- لا

فردت زوجتى

- والله ليخدها

أقسمت بالطلاق للمرة الأولى في حياتى تعجب الجميع فلم يعتد أحد منى علو الصوت و انصرف الجميع

أخذت زوجتى فى الصراخ تتهمنى بالجنون .

حفرت حفرة كبيرة خلف حظيرة المواشى في الحقل وفى المساء كنت أواريها التراب

مبروك على الجواز

القصة جميلة بجد والله أنا عشت معاها ولكن الجاموسة دي كانت كبيرة ولا صغيرة