السمنة مرض العصر، يرجع السبب في حدوثه في المقام الأول لعدم القيام بنشاط كافي يقوم بحرق الدهون الموازية للجهد المبذول. وأكثر الناس عرضة للإصابة بداء السمنة هم من يقضون الساعات الطوال أمام شاشات الحاسب بدون جهد جسماني مناسب.
وتصبح السمنة وبالا إذا ما دعمت بأطعمة قليلة الفائدة الغذائية والعالية بالكليستيرول والمواد السكرية المشبعة، وبالطبع أقصد بها الوجبات السريعة التي يمكن تناولها أمام شاشة الحاسب.
وبحسبة سريعة قام بها أحد ممن ابتلوا بداء السمنة الناتجة عن فرط الجلوس أما جهاز الحاسب، واستخدم لهذه الحسبة مقياس يقيس معدل حرق السعرات الحرارية. تبين أن الشخص العادي يحرق 100 سعرة حرارية عند الجلوس على الكرسي لمدة ساعة ومثلها عندما يستخدم الحاسب لتصفح الإنترنت. فلو افترضنا أن المستخدم المثالي يجلس أمام الحاسب لمدة ما بين 6 إلى 8 ساعات فأنه يحرق في اليوم حوالي 800 سعرة حرارية!! ولكن هل هذه السعرات المحروقة كافية، إذا أخذنا في عين الاعتبار أن مستخدم الحاسب قد يأكل طوال فترة جلوسه على جهاز الحاسب بدون أن يشعر؟!
الحلول التقنيةهناك حلول عملية ترضي رغبات مستخدم الحاسب الجسمية. هذه الحلول تأتي على شكل جهاز للتمرين يوصل بجهاز الحاسب عند العمل عليه. أولى هذه الأجهزة جهاز يدعى (
slimgeek) وهو عبارة عن دراجة تمارين تدمج بمنضدة الحاسب، ويقوم مستخدم الحاسب بقيادتها وهو يعمل على الجهاز.
جهاز آخر يستخدم مع منصات الألعاب مثل جهاز البلاي ستيشن يدعى (
gamercize)، هذا الجهاز يأتي على شكل دواسات أقدام مرتبطة بيد التحكم في الجهاز، ويعمل الجهاز على مراقبة نشاطك وإذا قل عن حد معين يقوم الجهاز بإيقاف اللعبة حتى تبذل جهد أكثر في الحركة.
وفي نفس السياق توجد سجادة إلكترونية عالية الحساسية لتحسس خبطات القدم يطلق عليها اسم (Dance Dance Revolution) يمكن إيصالها بأي منصة ألعاب أو حتى جهاز حاسب شخصي.
كما أن شركة Steelcase قد أعلنت عن مكتبها الرياضي الجديد والمزود بممشى الكتروني للعمل على جهاز الحاسب وأنت تزاول رياضة المشي. المكتب الرياضي يبلغ سعره حوالي 6500 دولار.
وأخيرا ما أن تذكر الرياضة إلا ويذكر معها جهاز وي (Wii) من شركة ننتيندو، فهذا الجهاز يجبر اللاعب على الحركة والتفاعل مع اللعبة حسب نوعيتها.